توصيات" تكنولوجيا الأغذية "للحصول على لحوم صحية وآمنة

على أحمد عبد الحليم بقسم بحوث تكنولوجيا اللحوم والاسماك
على أحمد عبد الحليم بقسم بحوث تكنولوجيا اللحوم والاسماك

يقول الدكتور على أحمد عبد الحليم بقسم بحوث تكنولوجيا اللحوم و الأسماك بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية بمركز البحوث الزراعية أن اللحوم تعد مـن الأغذيـة عاليـة القيمـة الغذائية والحيويـة التـي تمـد الجسـم بجميـع العناصر الغذائيـة مـن البروتينـات والدهون والمعـادن والفيتامينـات .

وتابع ولـذلك هي مـن الأغذيـة سـريعة الفسـاد حيـث تكـون بيئـة مناسبة لنمـو البكتيريـا الضـارة الممرضة للإنسان والكائنات الدقيقـة الأخـرى التي تسبب فسادها وتحللهـا ولـذلك لابـد مـن أخـذ الحـذر والحرص فـي طـرق تـداول اللحوم والأسـمـاك مـن عمليـة الـذبح والصيد حتـى وصـولهم للمستهلك ، وطـرق الحفـظ المستخدمة وكـذلك طـرق الطهـي ونجـد مـن الأمـور الضرورية والمهمـة إنتـاج لحـوم جـيـدة فـي خـواص الجـودة وكذلك أمنـة صحياً 
واضاف الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا اللحوم و الأسماك أنه هناك عدد من التوصيات الهامة للحصول على لحوم صحية لابد من توافر الآتي : 

-  الاهتمام بتغذية الإناث من الحيوانات منذ عمليات الحمل و الولادة والرضاعة حيث يجب تغذيتهم على علائق خضراء خالية من المبيدات الزراعية وأعلاف جافة خالية من هرمونات النمو والملوثات الكيميائية والعناصر المعدنية الثقيلة والتي تصل إلى العجول ( الذكور والإنات) عن طريق اللبن اثناء عملية الرضاعة وبعد الفطام وكذلك اثناء عملية التسمين لها .


_كما يجب المعاملة الجيدة للحيوان قبل وعند الذبح وذلك بالتصويم لمدة لا تقل عن ١٢ ساعه لخلو الكرش من الغذاء وعدم تلوث اللحوم أثناء عمليات السلخ والتجهيز .

- ويفضل عدم إجهاد الحيوان قبل الذبح وذلك لعدم استنزاف الجليكوجين بالعضلات وهذا يؤدي إلى الإسراع في عملية التيبس الرُمي لللحوم وتحللها وفسادها .

- ولابد ايضاًمن الذبح في المجازر الحكومية حيث يتم الكشف عن الحيوان قبل وبعد الذبح والتأكد من صحته وسلامته وكذلك فحص الكبد والطحال والتأكد من خلوهم من الديدان الشريطية وهذا أمر مهم جدًا .
 
- كما يجب أخذ الاحتياطات اللازمة في عملية نقل اللحوم من اماكن الذبح ( المجازر) إلي محلات الجزارة.

-  ونظرًا لارتفاع أسعار اللحوم نجد الكثير من التجار واصحاب المصانع تلجأ إلى وسائل وطرق وأساليب للغش التجاري وذلك لخفض تكاليف الإنتاج والتصنيع وزيادة الربح والعائد المادي .

اما عن الغش التجاري للحوم والدواجن ومنتجاتهم اشار على احمد الى قول الله تعالي:" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا الله إن كنتم إياه تعبـدون ( ١٧٢ ) إنمـا حـرم عـلـيـكم الميتة والـدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم " ( ۱۷۳ ) البقرة " حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق . " آيه 3 سورة المائدة
وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا" صدق رسول الله صل الله عليه وسلم

مضيفاً  ان هناك العديد من وسائل الغش التجاري لللحوم والدواجن و منتجاتهم  التي يلجأ إليها بعض التجارواصحاب المصانع والتى منها :        - تغذية الحيوانات وكذلك الدواجن على علائق تحتوي على هرمونات النمو أو عناصر معدنية ثقيلة وذلك لسرعة نموها وزيادة حجمها في وقت قصير أي إختصار زمن التسمين .

- والقيام ببيع الحيوانات الكبيرة في السن والهزيلة والمريضة أو الميتة أو اللحـوم منتهية الصلاحية وذلك لأصحاب المطاعم أو أصحاب المصانع ( مصانع تحت السلم ) وهذه من الأمور الخطيرة جداً في عملية إنتاج وتصنيع اللحوم .

- اضافة الى تغذية الحيوانات على علائق تحتوي على كميات كبيرة من ملح الطعام وهذا يؤدي إلى شرب الحيوانات لكميات كبيرة من الماء وتخزينها تحت الجلد مما يؤدي إلى زيادة حجم الحيوان ( زيادة وهمية ) وخداع وغش المشتري بأنها سمينة وممتلئة باللحم . 

-وكذلك حقن اللحوم والدواجن بالماء أو المحاليل الملحية لزيادة وزنها وتجميدها.

-وإضافة مواد حافظة كيميائية غير مصرح بها لمنتجات اللحوم وذلك بهدف تأخير عمليات التحلل والفساد وإكسابها لونًا زاهيًا مثل النتريت والنترات وأملاح الكبريت .

-وهناك اضاً بيع لحوم الأجنة غير كاملة النمو على أنها لحوم بتلو.

-وبيع لحوم الإناث على أنها لحوم ذكور.

-وبيع لحوم الحيوانات المصابة والمذبوحة خارج السلخانة مع ختمها وتزوير الأختام.

-منتجات اللحوم مثل البسطرمة و اللنشون و البرجر والسجق والكفتة وكل منتجات اللحوم سواء التي يحدث لها فرم وتجنيس للحوم قبل التصنيع أو التي يتم تصنيعها بدون عمليات فرم وتجانس مثل عمليات الشواء للحوم والدواجن .
 كـل ذلـك مـن الأمـور الخطيـرة فـي إنتـاج منتجـات اللحـوم حيـث نـجـد عمليـات الفـرم والتجنيس للحـوم وإضـافة التوابل والمنكهـات تـؤدي إلـى إخفـاء أي وسـائل مـن الغـش التجـاري يصـعب كشفه ومعرفته وهـذا ناتج عـن قلـة الإيمان والضمير الغائب وعـدم وجـود الرقابة الشديدة على هؤلاء التجار وأصحاب المصانع حيث نجـد أنـه يمكـن غش البسطرمة عن طريـق إنتاجهـا مـن لـحـوم رديئة مـن حيوانـات كبيرة في السن مثـل اللحـم الجملي أو الجاموس واعتبارها مصنعة من لحوم بقرية.



 

ترشيحاتنا